أهمية نضوج العطر

١٩ سبتمبر ٢٠٢٣
هفينز ابل
أهمية نضوج العطر


أهمية نضوج العطر



لفهم ما يحدث للعطر بعد جمع مكوناته ولماذا ملكية رائحته وأداءه مع مرور الوقت.


بعد دمج مواد العطور التي هي عبارة عن جزيئات عطرية


حتى لو كان أسماء عود أو ورد أو باتشولي


فهي بالنهاية مجموعة من الجزيئات


كل جزيء منها مكونة متشابهة في بعض أطباعها


قسموها العلماء تحت اسم "مجموعات مميزة" المجموعات الوظيفية


مثل الأسيرات والكيتونات وأبناء عمومتهم الألدهايدات والكحولات "وليس فقط المذيب هو ابن هذه العائلة بل هناك عدة جزيئات تندرج تحتها"


فلو شاهدت نظام كل جزيء مشترك لها أطراف متشابهة في أبناء العائلة بين


هذه الجزيئات عندما تلتقي في عطرك لأول مرة


تقوم بعملية فطرها الخالق سبحانه وتعالى عليها


.. الالتقاء ثم تفاعل ثم تنتهي واستقرار


بعد الانتهاء قد يخرج جزيء جديد من مجموعة وظيفية مختلفة


تحت قاعدة


A + B » C + D


ولكن هل كامل كمية جزيء A تتفاعل مع كامل كمية B .. الجواب ليس بالضرورة


لذلك نجد تفسيرا لتغير رائحة العطر بشكل نسبي بعد مدة من رابطة مكوناته


حتى الرائحة الإيثانول وهو أحد أبناء عائلة الكحولات التي ستخف بعد مدة من الرابطة !


حتى تصل إلى الحد الأدنى لجميع التفاعلات


وهو ما يسمى الناضجين Maturity


ومن الأخطاء المصممين يتعاملون هو قياس أداء العطر أو عرضه للبيع قبل هذه المرحلة للاستقرار


وهذا سيفقدهم في جودة المنتج الذي يستخدم رائحته اليومية بشكل كامل في الأيام الأولى


ولكن لو تساءلنا بشكل منطقي


هل يمكن الاستعجال لاكتمال النضوج فالوقت من ذهب ؟


والجواب .. نعم .. عن طريق تغيير درجة الحرارة


لو طرحت عليكم 3 حلول

1. بالتبريد

2.درجة حرارة الغرفة

3. تدفئة الإضاءة


فالجواب حتى النهاية والصحيح "بالتدفئة" وليس بالتسخين حتى لا تعاني من الجزيئات المرطبة وتبدأ بحالة التحلل


لذلك .. أحد الأجهزة التي أوصي المصممين بشرائها هو حاضنة المختبرات Lab Incubator


والذي يعتبر شراء للوقت الذي يحتاجه المصمم


فما يكتمل بعد سنة .. الانفعال إكماله بعد ثلاثة أشهر


فهم بعض أطباع الجزيئات أمر مفيد للمصمم.